شاركت دولة قطر في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي افتتح أعماله يوم أمس الأحد في مدينة كيوتو، ويستمر حتى الجمعة 12 مارس الجاري، بوفد يمثله كل من سعادة السفير/سلطان بن سالمين المنصوري، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، وسعادة السفير/حسن بن محمد رفيع العمادي، سفير دولة قطر لدى اليابان، والسكرتير الثاني بسفارة قطر في فيينا الشيخ/عبد الرحمن بن ناصر آل ثاني، والوزير المفوض بسفارة قطر في طوكيو السيد/ عبدالله بن جاسم الزيارة.
ويأتي إنعقاد المؤتمر، والذي تم تأجيله لمدة عام بسبب تفشي جائحة كورونا، في ظروف استثنائية وإجراءات احترازية صارمة تفرضها اليابان، بتنظيم مشاركة مختلطة تجمع بين الحضور الشخصي والبث عبر الإنترنت لتمكين المشاركة الافتراضية في وسط تفشي الجائحة.
وبحسب الأمم المتحدة وصل إجمالي المشاركين 5600 شخصا من 152 دولة، مع تسجيل حوالي 4200 شخصا بالمشاركة عبر الإنترنت.
ويناقش المشاركون مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بمنع الجريمة ونظام العدالة، وكذلك حول كيفية تعزيز التعاون الدولي.
وأعتمد المشاركون خلال جلسة الإفتتاح يوم أمس إعلان كيوتو بالإجماع، وهو عبارة عن خارطة طريق للتعاون الدولي في مجال منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وكان سعادة الدكتور/عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير العدل والقائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، والذي شارك عبر الإنترنت، قد قام خــلال الجلسة الافتتاحية بتســليم الراية من دولة قطر، بصفتها رئيـس مؤتمر
الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي إستضافته الدوحة في عام 2015م، إلى اليابان، مؤكدا حرص دولة قطر على تقديم الدعم الكامل للرئاسة اليابانية الجديدة للمؤتمر من أجل إنجاح مهامها.
وخاطب رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، الجلسة الافتتاحية قائلا إن الجائحة تسببت في مشاكل خطيرة بما في ذلك التهديد الخطير بالهجمات الإلكترونية والاحتيال عبر الإنترنت. وأضاف "أن اليابان ستلعب دورا قياديا في تنفيذ الإعلان ولن تدخر جهدا لتحقيق مجتمعات آمنة بصورة شاملة". وأضاف إن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل معا لتعزيز الجهود في مجال منع الجريمة وضمان نظام عدالة جنائية يعمل بكامل طاقته حتى خلال مثل هذه الجائحة.
وبدورها، جددت دولة قطر خلال المؤتمر حرصها على مواصلة العمل في مجال مكافحة الجريمة وترسيخ مبدأ سيادة القانون وإرساء نظام عدالة جنائية ناجح وفعال. كما أكدت الدولة مجددا إلتزامها بتقديم كافة أوجه الدعم لمكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة، والمشاركة الفاعلة في كافة الجهود الدولية والإقليمية، وعلى المستوى الثنائي بين الدول، لتنفيذ إعلان كيوتو وتحقيق أهدافه المنشودة.
وشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في الجلسة الإفتتاحية عبر الإنترنت، وألقى كلمة قال فيها إن الاضطرابات الناجمة عن الجائحة يوفر للمجرمين فرصا جديدة، ودعا إلى تعزيز التعاون الدولي لتمهيد الطريق لعالم يسوده العدل والنزاهة. من جانبها دعت وزيرة العدل اليابانية كاميكاوا يوكو، التي تترأس المؤتمر، المشاركين إلى مناقشة كيفية إنشاء مجتمع يتم فيه التمسك بسيادة القانون.
هذا وحظي المؤتمر بتغطية إعلامية واسعة في وسائل الإعلام اليابانية، وأفردت وكالة كيودو للأنباء في صدر صفحتها حول المؤتمر صورة لسعادة الدكتور/عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير العدل والقائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، أثناء إلقاءه لكلمته عبر الإنترنت.